*** Les martyrs du Mouvement du 20 Février en 2011 au Maroc :1.Karim CHAIB, 21 ans, Sefrou, le 20 Février 2011. 2. Imad ALQADI, 18 ans, Al Hoceima, le 20 Février2011 3. Jawad BENQADDOUR, 25 ans, Al Hoceima, le 20 Février2011 4. Jamal SALMI, 24 ans, Al Hoceima, le 20 Février 2011 5. Samir LBOUAZAOUI, 17 ans, Al Hoceima, le 20 Février 2011 6. Nabil JAAFAR, 19 ans, Al Hoceima, le 20 Février 2011 7. Fadwa LAAROUI, 20 ans, Souq Sebt, le 21 Février 2011 8. Kamal AMMARI, 30 ans, Safi, 29 Mai 2011 9. Mohamed Boudouroua, 38 ans, Safi, 13 Octobre 2011 10. Kamal Hussaini, Aït Bouayach, 27 Octobre 2011 ***
*** الجمعية المغربية لحقوق الانسان تهنئ المناضلين الصديق الكبوري والمحجوب شنو ورفاقهما من مدينة بوعرفة على استعادتهم لحريتهم وكذا أفراد أسرهم ورفاقهم، ومدينة بوعرفة الصامدة، مشيدة بحملة الضغط والتضامن المحلية والوطنية والدولية. كما تطاب بتسوية وضعيتهم المهنية دون تماطل. كما تهنئ معتقلي الرأي المفرج عنهم ضمن العفو الجزئي الصادر بمناسبة عيد المولد. ***

dimanche 4 novembre 2012

الصديق كبوري لبوعرفة سيتي : سجني كان ضريبة أديتها من أجل مصلحة الجماهير الشعبية

حاوره : إبراهيم بنعبو .
استجابة لطلب الكثير من قراء الموقع داخل المدينة وخارجها ، الذين يسألون عن مستجدات ملف الزميل الصديق كبوري ، ورغبة منا لمناقشة مواضيع الساعة أجرينا معه الحوار التالي :
س : في أي إطار كانت زيارتك لفرنسا ؟ وما هي الحصيلة ؟
لقد توجهت لفرنسا لحضور حفل الإنسانية الذي تنظمه مجلة الإنسانية في أواسط شهر شتنبر من كل سنة بضواحي باريس ، وهو حفل يقام منذ أكثر من 80 سنة وتشارك فيه القوى الديموقراطية من جميع بقاع العالم .
إن الحفل هو فضاء للنقاش الديموقراطي ، وللتعريف بالقضايا العادلة للشعوب ، وإبراز نضالات الحركات التحررية , ومناقشة القضايا الراهنة التي تفرض نفسها على المستوى الدولي .
شاركت في الحفل السنوي الذي نظم هذه السنة بمعرض –لوبورجي – من 14 الى 16 شتنبر 2012 رفقة مجموعة من المناضلات والمناضلين بصفتي عضو اللجنة المركزية للعلاقات الخارجية بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، والتي دأبت على المشاركة في الحفل منذ سنوات .
بالنسبة للحصيلة فقد كانت جد ايجابية على اعتبار أن حفل الإنسانية أصبح قبلة سنوية للسياسيين والنقابيين والحقوقيين والمثقفين الديموقراطيين والإعلاميين وزعماء الحركات التحررية .وقد ساهم وفد الجمعة المغربية في التعريف بأوضاع حقوق الإنسان بالمغرب ، وبالنضالات اليومية للجمعية في مجال الحماية والنهوض والتربية .
كما ركزنا بشكل خاص على التعريف بحركة 20 فبراير ودحض أطروحة الاستثناء المغربي ، كما طرحنا قضية الاعتقال السياسي الذي ارتفع مع بداية الحراك الشعبي وفضحنا الأوضاع بالسجون المغربية .
استخدمنا في تواصلنا مع زوار رواق الجمعية المغربية من المغاربة والأجانب عدة وسائل كالمطويات،  والصور،  وجريدة التضامن ، والتقرير السنوي لسنة 2011 ، والعروض،  والتصريحات الإعلامية،  والنقاشات الثنائية والجماعية .
س : ما هي المراحل التي مر منها ملفك ؟
ثم الإفراج عني كما تعلمون يوم 4 فبراير 2012 بعد قضاء أزيد من ثمانية أشهر من الاعتقال  السياسي ، وأول شيء قمت به هو إشعار الإدارة بمغادرتي السجن على اعتباري أني موقوف بشكل مؤقت – بمجرد اعتقال الموظف وكيفما كانت التهم يتم توقيفه  بشكل مؤقت – وطبقا لقانون الوظيفة العمومة فقد تمت إحالتي على المجلس التأديبي الذي انعقد بمقر الأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية بوجدة يوم 23 ماي 2012 ، وقد قضى المجلس بإجماع الأعضاء من ممثلي الإدارة والموظفين بعد الاستماع والمناقشة بعدم المتابعة ،  لأنني لم ارتكب أي خطأ مهني يقتضي المؤاخذة ،  وان الاعتقال كان بسبب الرأي والنضال .
أحيل مقترح المجلس التأديبي على مصلحة الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية بالرباط قصد المصادقة عليه من طرف وزير التربية الوطنية ، لإحالته فيما بعد على وزارة المالية ، لكن الوزارة ارتأت ضرورة إرجاع الملف إلى الأكاديمية وعقد مجلس تأديبي ثان ، لاتخاذ عقوبة مناسبة للعقوبة السجنية التي قضيتها ، بمبرر أن وزارة المالية ستعيد الملف .
شخصيا استغرب لهذه الخطوة التي أرادت وزارة التربية الوطنية الإقدام عليها والمتمثلة في إرجاع الملف لعدة أسباب :
- فهناك ملفات عرضت على المجالس التأديبية ارتكب أصحابها جنايات ومع ذلك لم تؤاخذهم المجالس التأديبية ن بل سويت ملفاتهم بشكل سلس وبدون تعقيدات .
- إن المجلس التأديبي يضم ممثلي الموظفين والإدارة وهو و إن كانت له الصفة الاقتراحية ،  فيجب اخذ مقترحاته بعين الاعتبار وإلا فما الجدوى من انتخاب أعضاء اللجان المتساوية الأعضاء .
- إنني معتقل رأي بشهادة كل المنظمات التي تابعت المحاكمة ، وقد كان حريا بالوزارة التعامل مع ملفي على هذا الأساس .
- إن وزارة المالية تتعامل مع الملفات بشكل تقني محض ،  فهي تستند على قرارات المجالس التأديبية .
فأمام هذا الإجراء غير مفهوم لوزارة التربية الوطنية – محاولة إرجاع الملف -  كثفت الاتصال بالمكتب التنفيذي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل والمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم والمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد ورئاسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وقد أثمرت هذه الاتصالات عدم إرجاع الملف إلى الأكاديمية لعقد مجلس تأديبي ثان .
لقد أصبح الملف الآن يعالج معالجة سياسية على مستوى رئاسة الحكومة ، فقد طرحه المكتب التنفيذي في جلسة الحوار الاجتماعي التي انعقدت بتاريخ 11 شتنبر 2012 حيث تم الاتفاق على معالجته في إطار لجنة للتتبع برئاسة مدير ديون رئيس الحكومة السيد جامع المعتصم .
ومن خلال الاتصالات التي أجريتها مع المكتب التنفيذي للكونفدرالية والمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم ، فرئاسة الحكومة وبعد توصلها بكل الوثائق المطلوبة تقوم الآن  بإجراءات التسوية .
إن الملف الآن في المسار الصحيح الذي كان يجب أن يسلكه،  وهو نفس المسار الذي تم إتباعه لمعالجة ملفات 4 معتقلين سياسيين سابقين فيما بات يعرف بمجموعة بلعيرج ، وقد عادوا جميعا إلى وظائفهم .
أتمنى أن تتم تسوية ملف رفيقي المحجوب شنو في أسرع وقت ممكن ،  لأنه لا يتطلب كل هذه التعقيدات المسطرية ، على اعتبار أن المحجوب شنو مراقب اوراش بالإنعاش الوطني،  وليس له رقم تأجير وطني ، ومعالجة ملفه  تقتضي توفر الإرادة من طرف عامل الإقليم فقط .
س : هل لعبت بكل أوراق الضغط لديك أم تحتفظ ببعضها ؟
لحدود الساعة فأنا أسعى إلى حل الملف بالطرق القانونية والإدارية ، واسلك سبل التفاوض والحوار ، لكن حينما تستنفذ هذه الأساليب فسألجأ لكل الأشكال النضالية الممكنة والتي ستكون تصاعدية محليا ومركزيا ، خاصة وأنني ظلمت ظلما قاسيا لعدة مرات : أثناء الاعتقال التعسفي وخلال مرحلة السجن وبعد مغادرة السجن .
إنني إنسان ارفض الظلم والمس بالكرامة سواء تعلق المر بشخصي  أو بالآخرين ،   ومستعد للنضال والتضحية بكل ما املك ، دفاعا عن الكرامة .مع الاعتزاز طبعا بالإطارات المناضلة التي أتشرف بالانتماء إليها والتي ساندتني ولا زالت تساندني في محنتي .
س : هل هناك جهات تعرقل الملف ؟
في حدود علمي ليست هناك أي جهة تعرقل الملف  ، فوزارة التربية الوطنية اقتنعت بالحل السياسي بدليل أنها لم ترجع الملف إلى الأكاديمية الجهوية لحد الساعة ، كما أن الملف أصبح يناقش على مستوى رئاسة الحكومة ، وهناك اتصال مستمر مع ديوان السيد رئيس الحكومة ، والإجراءات جارية على قدم وساق من أجل التسوية .
س : هل رفاق الأمس وجدتهم بجبك ؟
نعم فقد وجدت الدعم المادي والمعنوي من الرفاق وغير الرفاق بالداخل والخارج ، بل وقد تأثرت كثيرا بالدعم الذي وجدته من طرف شخصيات وهيئات مختلفة المشارب والتوجهات السياسية والفكرية .
 فالدعم لم ينقطع وهو متنوع : مادي معنوي سياسي إعلامي ...
س : هل لديك تخوف من الإبعاد إلى جهة ما ؟
بلا شك تتذكرون أنه أثناء المحاكمة تقدمت النيابة العامة بملتمس يقضي بالإبعاد عن مدينة بوعرفة لمدة 10 سنوات طبقا للمادة ....من القانون الجنائي المغربي ، إلا أن رئاسة الجلسة وأثناء النطق بالحكم لم تأخذ هذا الملتمس بعين الاعتبار في منطوق الحكم .
إن الإبعاد من اختصاص القضاء ، وحتى إذا حصل فهو قرار تعسفي وسألجأ للمحكمة الإدارية من أجل إبطاله وإلغائه . إنني استبعد التنقيل إلى جهة ما .
إن الملف الآن بيد رئاسة الحكومة ، فبعد قرار إرجاعي إلى العمل ، ستتم مراسلة وزارة التربية الوطنية ، التي ستشعر النقابة التي انتمي إليها .وستوافيني الوزارة بقرار تعييني ، وقد يكون بمقر عملي الأصلي أو تعيين جديد حسب رغبتي ، وهذه هي الصيغة التي اعتمدتها مصلحة الموارد البشرية مع حالات سابقة آخرها حالة  المعتقلين السياسيين السابقين المفرج عنهم ضمن ملف ما بات يعرف بمجموعة بلعيرج : وهم المرواني والمعتصم والركالة ونجيبي .
س : هل ستتقاضى أجر السنوات الفارطة وتحتسب لك أقدميتها ؟
بكل تأكيد ،  فهذه هي ميزة الحل السياسي ، ففيه جبر للضرر وإعادة الاعتبار على المستوى المعنوي ، أضف إلى ذلك أنه إذا تم حل الملف وفق المساطر السياسية ، فان فترة التوقيف ستحتسب ضمن الأقدمية العامة والتقاعد ، كما سيتم تعويضي بأثر رجعي عن فترة التوقيف أسوة بالمعتقلين السياسيين والنقابيين السابقين ومعتقلي الرأي .
أما بالنسبة لجبر الضرر بمفهومه الحقوقي ووفقا للمعاير الدولية لحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية ، فإنني سأطالب به في الوقت المناسب .
س : سكون الحركة الاحتجاجية ببوعرفة هل ستتبعه العاصفة ؟
أنا شخصيا غير متفق مع مفهوم السكون ، لأن المجتمع يتسم بالدينامية والحركة ، ثم إن الدينامية لا تقاس بمؤشر كثرة الاحتجاجات وإنما تقاس بمؤشرات أخرى حسب علماء الاجتماع .
بالنسبة للاحتجاجات فيمكن أن تعود في كل وقت ، لان نفس الشروط التي كانت تسببها لازالت مستمرة ،  على مستوى الشغل والصحة والتعليم والسكن والنقل والإدارة ...
وكما قلت في مقال سابق بعنوان : هل الاحتجاج ببوعرفة غاية أم وسيلة ؟  فان الاحتجاج هو سلوك إنساني واع له أسبابه ، وفيزيائيا إذا توفرت نفس الأسباب،  فإنها تؤدي إلى نفس النتائج ، أي إذا توفرت شروط الاحتجاج وأسبابه  ، فسيقع الاحتجاج إن آجلا أو عاجلا .
س : هل سترجع إلى الساحة بنفس الحماس الذي كان لديك من قبل ؟
أنا لم انسحب من ساحة النضال حتى ارجع من جديد ، فأنا دائم الحضور على المستوى  : النضالي والفكري والتنظيمي والإعلامي ..
ولاشك انك لاحظت ذلك باعتبارك عضو تحرير موقع بوعرفة سيتي الالكتروني .
فالسجن لم يؤثر ولن يؤثر في مطلقا ،  كما يروج البعض بقصد أو بغير قصد ، فبعد مغادرتي السجن ساهمت بكلمات منتقدة للوضع بمجموعة من المهرجانات : مهرجان الاستقبال بمقر الكونفدالية الديموقراطية للشغل بوجدة – مهرجان الاستقبال بساحت تامللت ببوعرفة – مهرجان الاستقبال بقاعة المهدي بن بركة بالرباط – مهرجان الاستقبال بالمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط – مهرجان الاستقبال بالمقر المركزي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بالدارالبيضاء ، كما أدليت بتصريحات صحفية مطولة لجرائد عديدة .
على المستوى النقابي فقد ساهمت رفقة باقي أعضاء الاتحاد المحلي للكونفدرالية الدموقراطة للشغل باعتباري كاتب الاتحاد المحلى في تجديد بعض القطاعات النقابية الكونفدرالية : كالتعليم والصحة والجماعات المحلية والحراسة والنظافة ، كما عملنا على هيكلة قطاعات جديدة مثل سيارات الأجرة الصغيرة وعمال منجم كومابار ببوعنان .
أما على المستوى الحقوقي فقد عملت إلى جانب ما تبقى من الرفاق على تجديد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة حيث ثم انتخابي رئيسا للفرع المحلي ، كما جددنا المكتب الجهوي حيث تم انتخابي نائب رئيس المكتب الجهوي .
أما على المستوى السياسي فاني أعمل مع مجموعة من الرفاق على التحضير لهكلية فرع الحزب الاشتراكي الموحد ببوعرفة وبكل الإقليم ليلعب دوره السياسي في التوعية و التأطير كرقم أساسي في المشهد الحزبي المحلي  .
س : ما مصير التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار ؟
إن التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية ببوعرفة تأسست سنة 2006 عبر توحيد النضالات الميدانية لخمس إطارات بالمدينة :  وهي الكونفدرالية الديموقراطية للشغل والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين وجمعية المجازين المعطلين وجمعية محاربة الفقر والدفاع عن الحق في الشغل . وقد أدت التنسيقية أدوارا مهمة في مجال مناهضة الغلاء كما ناضلت من أجل بعض الخدمات كالتعليم والصحة والشغل والسكن والكهرباء والماء ...
شخصيا اتفق بان للتنسيقية نقط القوة ونقط الضعف ،  وهو ما تناولته بالتحليل في مقالات عديدة ، واتفق أيضا بان التنسيقية أصيبت بالشلل بعد أحداث 18 ماي 2011 واعتقالات 26 ماي 2011 بدليل أنها لم تصدر ولو بيان لفضح اعتقال منسقها الذي تحمل مسؤولية التنسيق والقيادة الميدانية لنضالاتها طيلة 5 سنوات .
بالنسبة لجمود التنسيقية الذي ذكرته فيمكن إرجاعه إلى عاملين أساسيين :
- عامل موضوعي يتمثل في زوال تنسيقيات مناهضة الغلاء على المستوى الوطني بعد ظهور حركة 20 فبراير .
- عامل ذاتي يتمثل في الأزمة التنظيمية التي تعانيها مكونات التنسيقية بحيث أن بعض المكونات أصبحت تعاني شللا تاما .
ومع ذلك فإنني لا زلت أتشبث و  أدعو كل الغيورين والشرفاء ببوعرفة إلى تنظيم وقفة من اجل خلق آليات للتواصل والتنسيق،  للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للساكنة، بتصورات جديدة ، ووفق ضوابط تنظيمية تربط المسؤولية بالمحاسبة ، مع الانفتاح على كل المكونات والشخصيات الغيورة على المصلحة العامة بالمدينة .
س : ما سر خلافك مع رفيقك السباعي ؟
الرفيق السباعي هو مناضل صلب ، وقد عرفته منذ كان طالبا بمركز تكوين الأساتذة بوجدة ، وهو معروف بحيويته وديناميته وجرأته وطموحه .
لقد استطاع أن يصل إلى البرلمان خلال دورتين متتاليتين- بدعم جماهيري وإمكانيات محدودة جدا -  فتميز خلال تواجده بالبرلمان ،  بنشاطه على مستوى لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان ، وبمجموع الأسئلة الشفوية والكتابة والتي تجاوزت ما كان يقدمه كبار الأحزاب .وبعدد الملفات التي قام بحلها للمتقاعدين والأرامل وضحايا حوادث الشغل ...
كما أشهد له بأنه كان من بين الذين ساهموا في نشر الفكر اليساري بالمنطقة رفقة جبوري وامقران ولحمر والدراري والسملالي وبندين وغيرهم ..
إنني من حلال منبركم هذا أحيي الرفيق السباعي على جرأته ،  فقد قال لا لما كانت السلطات تجبر الناس على الاكتتاب لفائدة مسجد الحسن الثاني وتفرض عليهم مبالغ مرهقة سنة 1986  ، وقد كلفه هذا الموقف تنقيلا تعسفيا لمدينة سبع عيون قرب مكناس ثم إلى مدينة ارفود ثم الراشيدية فيما بعد ، كما أحييه على جرأته حينما كان الصوت الوحيد الذي  قال لا لقانون الإرهاب المعروف بالقانون 03/03 وصوت بالرفض في الوقت الذي صوتت عليه احزابا كانت ترفضه أثناء المناقشته .
بخصوص سؤالك ، فأنا أؤكد هنا بأنه ليس لي أي خلاف مع السباعي ، بل إن علاقتنا جد متميزة ، وأنا جد ممتن للدور الرئيسي الذي لعبه أثناء اعتقالي ، من خلال التعريف بقضية معتقلي بوعرفة  على مستوى الإعلام ، ومن خلال الاتصال  بالمنظمات الصديقة  بالداخل والخارج ، ومن خلال اللقاءات بالمسؤولين كوزير العدل والحريات ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان...
هذا هو موقفي من الرفيق السباعي ، وهذا الموقف يشاطرني فيه عدد مهم من الأشخاص حتى الذين لا يقاسمون الرفيق السباعي نفس المواقف ويختلفون معه في التصورات الإيديولوجية ، وعلى العموم فالتاريخ هو الذي سيحكم على الأفراد .
س : ما الحكمة التي استقيتها من كل ما جرى ؟
لقد استقيت عبرا كثيرة من خلال تجربتي النضالية ، واحتفظ لنفسي بالحديث عنها بشكل مفصل في الوقت المناسب  ، خاصة وان التجربة النضالية ببوعرفة بحاجة إلى التوثيق ، وعملية التوثيق جد مهمة للاعتبارات التالية :
- إنها ستمكن من التواصل بين الأجيال .
- ستساهم في حفظ الذاكرة الجماعية .
- ستساهم في تعميم التجربة والاستفادة منها ...
لكن العبرة الأساسية التي استفدتها هي ضرورة توخي الحذر ، والتركيز على تأطير وتوعية الجماهير ، فكثرة الاحتجاجات ببوعرفة خلال العشرية الأخيرة جعلتنا نقصر في جوانب التكوين والتأطير والتوعية في المجالات الفكرية والسياسية والحقوقية والنقابية ...
س : اضمحلال اليسار من الساحة هل هو نابع من قلة الإطارات أم من فقدان القاعدة الجماهيرية ؟
إن اليسار ببوعرفة لازال يشكل قوة أساسية لا يستهان بها فقد فاز بولايتين متتاليتين على مستوى البرلمان ، كما فاز بنصف المقاعد خلال التجربة الجماعية السابقة ، وفاز بسبع مقاعد خلال التجربة الجماعية الحالية وقد كان من الممكن أن يفوز بعدد اكبر لولا انسحاب مجموعة من المستشارين قبيل الانتخابات والتحاقهم بحزب التجمع الوطني للأحرار.
كما أن اليسار يتواجد داخل جمعيات المجتمع المدني والنقابات بشكل قوي ، بل يجد تعاطفا كبيرا في أوساط الجماهير الشعبية ، وقد تجلى ذلك في الاستفتاء حول الدستور ، حيث كانت الاستجابة كبيرة لنداء المقاطعة الذي  دعا له الحزب ومجموعة من القوى الديموقراطة .
إن ما يعانيه الحزب ببوعرفة مجرد أزمة تنطيمية عابرة سنتجاوزها بالارادة والصمود والثبات على النهج .
اما على المستوى الوطني فأفسر تراجع اليسار بعاملين :
- عامل ذاتي يتمثل في كثرة الانشقاقات والانقسامات داخل اليسار .
- عامل موضوعي يثمثل في انعدام الدعم وانحياز الدولة لاحزاب بعينها وهنا احيل على قراءة مقال نهاية السياسة للصحفي علي أنوزلا بموقع لكم الالكتروني .
س : الى ما يعزى جمود وسكون الاحزاب محليا ؟
ان الاحزاب ببوعرفة وفي اغلب مدن المغرب تحولت الى دكاكين انتخابية تفتح في فترة الاستحقاقات الانتخابية فقط ، وللأسف فان هذا الواقع لم تستطع التشريعات تغييره ، واقصد بالضبط قانون الاحزاب ، وهذا ما وضحته بالتفصيل في بحث الاجازة الذي حضته لنيل شهادة الاجازة في القانون العام بكلية العلوم الاقتصادية والقانونية بوجدة خلال الموسم 2011/ 2012 .
فالاحزاب السياسية حسب المادة 2 من قانون الاحزاب تساهم في تنظيم المواطنن وتمثيلهم والمساهمة في تربيتهم السياسية واشراكهم في الحياة العامة وتكوين نخب قادرة على تحمل المسؤوليات وتنشيط الحقل السياسي .
فالاحزاب السياسية ببوعرفة وبدون استثناء عاجزة كما نرى عن الاضطلاع بهذه الوظائف خاصة ما يتعلق بالتربية الساسية ، وتأهيل المواطن وتسليحه بالمعارف السياسية ليكون قادرا على الممارسة السياسية .
لقد مرت محطت عديدة تخلفت فيها الاحزاب عن اداء رسالتها : مناقشة الجهوية الموسعة – مناقشة الاصلاحات الدستورية – مناقشة اصلاح القضاء – مناقشة تطورات ملف الصحراء – مناقشة مهام الملك ومهام رئيس الحكومة أي ما للملك وما لرئيس الحكومة – مناقشة الاداء الحكومة – مناقشة الحراك الاجتماعي – مناقشة الوضع السياسي الى غير ذلك من المواضيع الراهنة على الساحة السياسية .
س : ماهو تقيمكم لأداء المجلس البلدي ببوعرفة ؟
بدون مجاملة اورياء فان المجلس البلدي يتوفر على كفاءات مهمة في مجال التسيير الجماعي على مستوى التسيير الاداري والمالي لكن المشكل يكمن في غياب الانسجام حتى بين اعضاء الحزب الواحد وقد لاحظنا ذلك على مستوى توزيع المهام واسناد المسؤوليات او اثناء التصويت على الحساب الاداري ، وهذه الملاحظة تنطبق على المجلس تالحالي والمجالس والمجاس والمجالس السابقة .
وكمواطن بسيط اواكب اشغال المجلس البلدي بالحضور قدر الامكان أو عبر وسائل الاعلام فلدي عدة ملاحظات سواء على المجلس الحالي أو المجالس السابقة بما فيها المجلس الذي كانت تسيره اغلبية من الحزب الذي انتمي اليه وهذه الملاحظات الخصها على الشكل الثالي :
- شخصنة الاصراع بين اعضاء المجالس اذ بدل ان يكون الصراع حول تصورات ومواقف وتقديرات يتحول الى صراع بين اشخاص .
- عدم تنويع الموارد المالية بحيث يتم الاكتفاء على دعم الدولة والمرافق التي في ملكيية المجلس بدل البحث عن شراكات وتوامات مع بعض المدن الاجنبية
- نهميش الجانب الثقافي .
- البطؤ في انجاز بعض المشاريع : المحطة – مشروع اصاكا – مشروع النخيل .
-عدم الاهتمام بحفظ الذاكرة الجماعية عبر تسمية الازقة والشوارع باسماء شخصيات محلية في مجال الفكر والسياسة والمقاومة والرياضة والفن ....
- عدم  التكريم والالتفات لاشخاص ساهموا في انجاز مشاريع مهمة كمشروع مركز تصفية الدم ببوعرفة والاقامتين المجاورتين له والخاصتين بالمرضى وافراد أسهم وهي مشاريع منجزة من طرف متيرع او مبرعين
- عدم استثمار العلاقات مع دولة خليجية كالامارات والكويت وقطر .
هذه فقط بعض الملاحضات التي تحضرني الان ، واؤكد انها ملاحضات متجردة وغير متحاملة ، نابعة من غيرتي على المجلس البلدي ببوعرفة ، الذي احترم كل اعضائه وأقدر عالية المسؤوايات الجسيمة التي يتحملونها ، ولو أن هناك من اساء لي كثيرا من داخل المجلس ، فلكل من مسني بسوء اقول بأنني متسامح وحبي للخير لم يترك في فلبي مكانا للشر والكراهية .
  
س : افتتحت نقابتكم الموسم باضراب ، هل ينذر هذا بموسم نضالي تصاعد ؟
الاضراب حق مشروع ومنصوص عليه دستوريا وفي المواثيق الدولية،  باعتباره من بين الاليات التي يمكن ان تلجأ اليها النقابة للدفاع عن منخرطيها .
وبخصوص اضراب الاثنين 22 أكتوبر 2012 الذي تتحدث عنه ، فقد  تقرر في المجلس الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم الذي انعقد يوم .14 أكتوبر 2012 بمقر الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ببوعرفة بحضور المكاتب النقابية لكل من بوعرفة وتنرارة وبوعنان وفجيج وبني تدجيت واعضاء اللجنة الادارية واللجان الثنائية المتساوية الاعضاء واعضاء مؤسسة الاعمال الاجتماعية لرجال ونساء التعليم فيما تغيب مكتب تالسينت لانه كان ملتزم بعقد لقاء مع السيد النائب الاقليمي بتالسينت .
ان اضراب ....هو اول خطوة في البرنامج النضالي التصاعدي الذي قرره المجلس الجهوي ، وبالنسبة للمحطات الاخرى فقد خولت كامل الصلاحية للمكتب الاقليمي لتحديد مواعيدها .
اما بالنسبة لدواعي الاضراب فقد تطرق اليها البيان الصادر عن المجلس الاقليمي بتاريخ ....والتي يمكن اختصارها على الشكل التالي :
-المطالبة بالتسوية المالية والادارية للصديق كبوري عضو اللجنة الادارية .
- الاجهاز على الحريات النقابية .
- المس بالسلامة البذنية لنساء ورجال التعيم بعكلة السدرة وسيدي عبدالجبار وتيفاريتي .
-عدم اشراك النقابة في بعض العمليات التربوية مثل تعينات سد الخصاص والتكليفات .
- عدم انطلاق الدراسة لحد الان بمجموعة من المؤسسات نظرا للخصاص .
- انعدام الوسائل التعليمية ببعض المؤسسات .
- اللجوء لبعض الاجراءات اللاتربوية لسد الخصاص كالضم والاقسام المشتركة والاكتظاظ وحذف بعض المواد او التقليص من الساعات المخصصة لها .
- التباطؤ في حل الحالات الاجتماعية بالاقليم .
- الملفات النقابية بالنسبة لكل فرع على حدة ...
س: كيف تفسرون توثر العلاقات بين النقابات ؟
شخصيا لا افهم هذا التباعد بين النقابات محليا واقليميا رفم أن هناك تنسيق بين النقابات مركزيا ، لا افهم مثلا كيف تنسق الكونفدرالية والفدرالية مركزيا ولا ننسق محليا ، وكيف كانت الكونفدرالية تنسق مع الاتحادالعام للشغالين فيما على المستوى المحلي لا نستطيع حتى الجلوس للنقاش .
انني شخصيا اطرح في تدخلاتي سواء في المجالس الوطنية التي تنعقد بالدارالبيضاء والمجالس المحلية والاقليمية ضرورة التنسيق لان التعدد اصبح أمرا مفروضا .
ان النقابة الوطنية للتعليم باقليم فجيج هي النقابة الاكثر تمثيلية فهي تضم ما يقرب من 60 في المائة من العاملين بحقل التعليم بالقليم فلدنا في بوعرفة فقط ازيد من 300 منخرطة ومنخرط .
ومع ذلك يجب ان ننسق مع كل النقابات على ارضية مشتركة فهناك بعض الملفات التي لم يمكن لاي نقابة مهما كانت قوتها ان تحققها ومنها مثلا :
- الضغط من اجل التعويض عن المناطق النائية لكل العاملين بالاقلم  .
- خلق فروع للتعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية بالاقليم  : الاسنان – الولادة ..
- توفير الاطر الكافية .
-اعطاء الاولوية لابناء الاقليم في التوظيفات المباشرة .
- ربط كل المؤسسات بشبمة التطهير والماء والكهرباء والانترنيت ....
باختصار هناك مطالب ضخمة جدا لا يمكن تحقيقها من طرف نقابة واحدة كيفما كان حجمها وعدد منخرطيها ، بل تحتاج للتنسيق مع  النقابات الاخرى ، ودعم مختلف الفاعلين .
س : مارأيكم في من يقول بان ضحية هذا الصراع هو التلميذ ؟
انك اذا قمت باطلالة سريعة عللى مطالبنا النقابية فسترى اننا نخصص جزء كبيرا  للتلميذ فهو محور العملية التعليمية والتعلمية ، ومن اجله نخوض معاركنا النضالية : غياب الاستاذ- انعدام الوسائل التعلمية – الاكتظاظ – الضم – الاقسام المشتركة – تدريس المواد المتاخية – حذف بعض المواد ...
س : كلمة أخيرة ؟
انني اشكر الجريدة الالكترونية بوعرفة سيتي على هذا الحوارالشامل ،  كما اشكر هيئة التحرير وكل  المراسلين والمتعاونين على المجهودات القيمة التي يبذلونا لنشر المعلومة رغم الاكراهات المادية وضعف الحوافز .
كما اريد ان اوصل رسالة بخصوص محنتي مفادها أن سجني كان ضريبة اديتها من أجل مصلحة الجماهير الشعبية وأنا مستعد لدخول السن مرة ثانية في سبيل الدفاع عن القضايا العادلة التي أومن بها .
اشكرك على الاستضافة وتحية نضالية .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire